رؤساء دول الاتحاد الأوروبي يتوجهون إلى الصين: محادثات صعبة في الأفق حول التجارة والحرب والنفوذ الاستراتيجي

تتزايد التوترات بين الاتحاد الأوروبي والصين مع اقتراب مواجهة دبلوماسية كبيرة في بكين هذا الأسبوع. ستجلس رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. تأتي هذه الاجتماع عالي المخاطر وسط تصاعد الاحتكاكات الجيوسياسية، لا سيما بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا ونزاعات التجارة المتزايدة.

تزداد حدة حرب التجارة أعربت الاتحاد الأوروبي عن مخاوف متزايدة بشأن الزيادة في الواردات الصينية الرخيصة - بما في ذلك السيارات الكهربائية، الشموع، والإطارات - التي تدعي أنها تشوه المنافسة العادلة في الأسواق الأوروبية. وفي ردها، لم تنتقد بكين هذه الادعاءات فحسب، بل ردت أيضًا بإجراءات مضادة، مثل تقييد شراء المعدات الطبية الأوروبية. تعارض أوروبا أيضًا هيمنة الصين على سلاسل إمداد العناصر الأرضية النادرة ودعمها المستمر لروسيا. وضعت أعلى دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي كاجا كالس الأمر بوضوح: "الصين هي عامل رئيسي في تمكين الحرب الروسية في أوكرانيا."

📉 الثقة تتراجع مع زيادة العقوبات في العام الماضي، أطلقت المفوضية الأوروبية أكثر من 25 تحقيقًا في دفاع التجارة بشأن الصادرات الصينية - أي ما يقرب من أربعة أضعاف العدد في العام السابق. في الوقت نفسه، فرضت بروكسل عقوبات جديدة على الشركات المرتبطة بآلة الحرب الروسية، بما في ذلك مصرفين صينيين. وقد انتقدت وزارة التجارة الصينية هذه الخطوة، محذرة من أنها قد "تضر بشكل خطير" بالعلاقات الاقتصادية والتجارية. تزداد مخاوف بكين من أن بروكسل قد تتماشى مع استراتيجية واشنطن للعزلة الاقتصادية. يراقب المسؤولون الصينيون عن كثب علامات على احتمال وجود اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن يشكل جبهة موحدة ضد الصين.

🤝 القمة كاختبار للعلاقات حافظت الصين على نغمة رسمية متفائلة قبيل القمة، ووصفتها بأنها "اجتماع حضارتين لتعزيز عالم متعدد الأقطاب وتنوع الثقافات." تأمل بكين في تصوير الحدث كعلامة على أن أوروبا تختار مسارًا أكثر استقلالية بعيدًا عن سياسة الولايات المتحدة الصارمة على طريقة ترامب. لكن التوقعات في أوروبا تظل متواضعة. يقول كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن حتى "حوار مفتوح" سيعتبر نجاحًا. تحذر أبيغيل فاسيلييه من مركز الأبحاث الألماني MERICS: "لن يكون هذا القمة حول إبرام الصفقات. ستكون جلسة صعبة."

🧭 النزاعات حول روسيا والجغرافيا السياسية تدافع الصين عن تحالفها مع موسكو باعتباره "توازن استراتيجي". وقد جادل وزير الخارجية وانغ يي بأن هزيمة روسيا في أوكرانيا من المحتمل أن تحول الضغوط الأمريكية مرة أخرى نحو الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وفي الوقت نفسه، تشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن 80% من جميع السلع ذات الاستخدام المزدوج المتجهة إلى روسيا تأتي عبر الصين — وهي قضية أمنية خطيرة. في قمة مجموعة السبع في يونيو، اتهمت فون دير لاين بكين علنًا باستخدام احتكارها لعناصر الأرض النادرة كسلاح لتقويض المنافسين في الصناعات الحيوية. تزداد رؤية الاتحاد الأوروبي لقوة الصين الاقتصادية ليس فقط كتحدٍ تجاري - ولكن كتهديد استراتيجي.

#Eu , #الصين , #TradeWars , #الجغرافيا السياسية , #ترامب

ابقَ خطوةً للأمام – تابع ملفنا الشخصي وابقَ على اطلاع بكل ما هو مهم في عالم العملات المشفرة! إشعار: ,,المعلومات والآراء المقدمة في هذه المقالة تهدف فقط لأغراض تعليمية ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية في أي حالة. يجب عدم اعتبار محتوى هذه الصفحات نصيحة مالية أو استثمارية أو أي شكل آخر من النصائح. نحذر من أن الاستثمار في العملات الرقمية يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر وقد يؤدي إلى خسائر مالية.“

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت